بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"
من منا لم يسمع بهذه الآية في صلاة كل جمعة وهل وعيناها وعلمنها حق علمها واديناها كما ينبغي لنا تأديتها وذكر الله وما فيه لحياة القلوب وما نحفظ به أنفسنا من كل شر مستطير وربنا يحفظنا بذكره وافضل الطاعات ذكر الله وإنما شرعت العبادات لذكر الله فالصلاة أول ما يسأل عنه العبد شرعت لذكر الله والصوم والحج والزكاة والشهادتين وكل اركان الإسلام لو تمعناها في لذكر الله وطاعته وإليكم بعض الآيات والأحاديث الدالة على فضل الذكر
قال الله تعالى :
"فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون".
"يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا".
"والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما".
"واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين"
.
أحرص في دعائك أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بعد أن تحمد الله تبارك وتعالى وتثني عليه بما هو أهل له سبحانه وتعالى لأن هذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء بعد إخلاص العمل لله عز وجل فلا يُدعى غيره ولا يُلجأ إلا إليه سبحانه وتعالى
وقال صلى الله عليه وسلم :
مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت.
ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال : ذكر الله تعالى.
يقول الله تعالى : أنا عند حسن ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ، وإن تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.
وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشئ أتشبث به . قال : " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله".
من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ( آلم ) حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف
وعن عقبة ابن عامر رضي الله عته قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال : أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم ؟ فقلنا : يا رسول الله نحب ذلك . قال : أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم ، أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين ، وثلاث خير له من ثلاث ، وأربع خير له من أربع ، ومن أعدادهن من الأبل.
من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة ومن اضجع مضجعا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة.
ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم.
ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة.
جعلنا الله من الذين يذكرون الله كثيرا وجعل السنتنا تلهج بذكره ورطبة بذكره ولكم خالص دعواتي