هلن الرماد علي الرؤس صواديا وهتكن استارا وصحن بواكيا
وبرزن من خلف الحجاب سوافرا لايستمعن من المصاب مناديا
فبكل بيت ماتم ونوائح يغسلن بالدمع السخين ماقيا
يندبن نجما قد هوى ومؤملا اودى وحصنا قد تدكدك ثاويا
يبكين امالا هوت جوف الثرى لما سمعن بالشريف الناعيا
بركات غالي الموت فيه اخا هدا وابا عطوفا بالضعيف وحانيا
للموت سهم لايطيش اذا رمي ولو انه قصد السماك العاليا
اردى به شهما هماما ماجدا كم رد نائبة وصد عواديا
بركات كنت ملاذ عاف مملق وحمي اذا جار الزمان وحاميا
بل كنت روحا للقلوب من الاسى ولكم رددت الي الهدايه غاويا
تاتي الوفود اليك تشكو بثها فتزيل وتشف صابيا
وتفيد الراي السديد اذا التوت سبل الامور ولم تصادف هاديا
لله حزم قد هويت وحنكه تزر العصي من الامور مؤاتيا
وعزيمتا تفل الخوب وموقف عند النوائب لم نجد لك ثانيا
لك منطق عذب يكاد للطفه يسلي اخا حزن ويروي صاديا
ماكان فقدك فقد شخص واحد بل امه ذهبت تجيب الداعيا
ولو ان هذا الموت يقبل فدية لفداك قوم بالنفوس غواليا
لكنه الاجل المحتوم اذا اتي حار الطبيب اسي وصار مواسيا
انتم امان الكون ال المصطفي فاذا فقدتم صار ليلا داجيا
ولولا ثناء في ابنيك يرجي ضؤوة وعزالمصاب ولم يغادر ساليا
لمكن لنا امل وطيد فيهما ان يبلغا فيما اتيت مراميا
ويحققا الظن الجميل ويبلغا مجدا يمت الي الكواكب ساميا
الله نساله دوام عنايه بهما وفتحا ثابتا متواليا
لتظل دارك كعبتا محجوجة للطالبين ومن يؤمل عافيا
امثال ما كانت حياتك ملجا تاوي الضعيف وتسترد الفانيا
فاهني بتربتك الكريمه طاهرا متوسدا في عفو ربك باقيا
وعليك من رضوانه وسلامة صبا يسح علي ضريحك غاديا
غادرت ظهر الارض محمود الثري وافاد منك القبر ابلج صافيا
(المرحوم الشيخ محمد عبدالله الوالي