الرياضة "القوية" تبعد شبح السكري
لندن – العرب أونلاين – وكالات: وجدت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين القصيرة والقوية كل بضع أيام يمكن أن تخفض بشكل كبير خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
وأجرى الباحث جايمس تيمونز من جامعة هاريوت –وات في أدنبرة والأستاذ في البيولوجيا من مدينة أدنبرة باسكلتندا دراسة من أجل معرفة تأثير التمارين السريعة في الوقاية من مرض السكري.
ويرى تيمونر أنه من الأفضل ممارسة تمارين رياضية لعدة دقائق كل عدة أيام شرط أن تكون قوية من أجل خفض الإصابة بمرض السكري بدل تمضية ساعات في الأندية الرياضية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الدراسة التي نشرت في جورنال "بي أم سي إندوكراين ديسأوردز" شملت 16 رجلاً مارسوا تمارين رياضية خلال 3 جلسات على مدى أسبوعين وكانوا في كل مرة يقومون بهذه التمارين القوية جداً لثلاثين ثانية.
وتبين لتيمونز بعد مضي أسبوعين على القيام بهذه التمارين أن النتائج كانت "مهمة جداً" حيث لوحظ تحسن نسبته 23 بالمائة في نشاط الأنسولين. وقال الباحث إنه على الرغم من أن هذه الدراسة أجريت على شبان إلا أنها مفيدة لجميع الرجال والنساء من كافة الأعمار.
أضاف "ركزت هذه الدراسة على الطريقة التي نفتت فيها مخزون الغليكوجين" glycogen، مضيفاً "فكر بالسكري على أنه غلوكوز يتوزع في الدم بدل أن يتخزن في العضلات حيث يجب أن يكون، وإذا أخذنا الغليكوجين من العضلات عن طريق التمارين فإن العضلات تسحب كمية الغلوكوز الزائدة من الدم".
أضاف "إذا مارست رياضة الهرولة أو الركض فإنك تؤكسد الغليكوجين ولكنك لا. تستنفد الغلوكوجين في عضلاتك"، لافتاً إلى أن "الطريقة الوحيدة للوصول إلى الغلوكوجين تكون عن طريق التقلصات الشديدة للعضلات".
ورأى أنه "إذا جعلنا الناس في العشرينات والثلاثينات والأربعينات يقومون بهذه التمارين مرتين أسبوعيا فسيكون لذلك تأثير دراماتيكي قوي جداً على انتشار مرض السكري في المستقبل".
إلى ذلك، قالت فكتوريا كنغ من مركز أبحاث السكري في بريطانيا إن التمارين الرياضية الشديدة تحسن الأنسولين عند الشبان الأصحاء الجسم ولكن هذه الدراسة شملت فقط عددا صغيرا من الناس الذين لا يعانون من مرض السكري.