لندن الحياة - 26/01/09//
أثبتت دراسة تايوانية على فئران المختبرات، أن التمارين الرياضية اليومية تحافظ على شباب الدماغ، ويجب أن لا ننتظر طويلاً حتى نبدأ بممارسة الرياضة، لأن تفاعل الدماغ مع هذه التمارين يقل مع مرور الزمن، ليختفي بسرعة مع الوصول إلى متوسط العمر. ووجد الباحثون أن الأدمغة الشابة تنتج خلايا جديدة تدفع بها إلى شبكة الدماغ الأصلية.
وبتجربة على فئران المختبر، تأكد للباحثين أنه مع تقدم الحيوانات بالعمر يأخذ هذا التفاعل بالتباطؤ بصورة كبيرة، ما يؤدي إلى نقص في تشكيل خلايا الدماغ الجديدة، ويحدث حالة من ضعف الذاكرة، وقلة القدرة على التعلم.
وتبين أن الفأر الذي يمارس الرياضة في شكل يومي (في المختبر) يزداد نمو الخلايا الدماغية الجديدة لديه بمقدار 2.5 في المئة عن غيره من الفئران الكسولة التي احتفظ بها للمقارنة. كما أظهرت النتائج أن الجري على الجهاز الخاص بذلك لا يزيد عدد النورونات العصبية الجديدة فحسب، بل إنه يحسن من نوعيتها أيضاً.
ويرى الباحثون أن « ممارسة الجري بصورة متواترة من شأنه أن يحرّض العناصر الكيماوية الخاصة بالسن المتوسطة لمواجهة محيط يشبه ذاك الموجود في الأدمغة الشابة».
وتبين أن الفئران التي بدأت ممارسة الرياضة في بدايات متوسط العمر، استطاعت أن تحصل على نتائج أفضل من تلك التي ظهرت لدى الفئران التي لم تمارس الرياضة أصلاً، إلا بعد بدء المرحلة المتوسطة من العمر.
واللافت أن التبدلات الحاصلة في الدماغ جراء ممارسة الرياضة لدى الفئران لم تنتج من نقص في هرمونات الشدة كما سبق. وأشارت إحدى الدراسات إلى أن التبدلات الإيجابية حدثت نتيجة زيادة إفراز الجزيئات المحرضة التي تحفز خلايا الدماغ على النمو واستمرار الحياة.