د. ابراهيم الزومة
كُتب في: 2009-01-18
الناشف كلمة سودانية تطلق على البخيل والذي لا يعطي ولا ينفق.. وليس في قلبه أي رحمة.. ولا يعطي.. السائل.. ولا المسكين ولا الفقير.. ولا يحس بأي شفقة تجاه اليتيم ولا الأرامل.. وليس لديه أي شفقة على أهل الحاجات.. يتميز بالجبن.. والكنكشة في المال.. وإذا كان هذا الشخص الناشف يتقلد منصباً إدارياً رفيعاً.. وله المقدرة والإمكانية من المساعدة.. فهو جبان.. لا يعطي ولا يشفق لسبب واحد إنه يحافظ على هذا الكرسي.. و لذلك مثل هذا الشخص معروف لدى الموظفين والعاملين معه بأنه ناشف.. لا يساعد العمال ولا الموظفين ولا يشارك في أفراحهم وأحزانهم.. لأنه جبان ولا يريد أن يفارق هذا الكرسي.. ولكن أيها الرجل الهمام.. سوف تذهب من على هذا الكرسي والذي تعتقد خطأ.. إنه سيدوم لك، ولكن أيها المحترم الجبان إن الدائم هو الله.. إنك ذاهب ذاهب.. مهما طالت بك السنوات وسوف لن يذكرك أحد بخير.. لأنك وببساطة كنت ناشفاً ولا تعرف معنى الإنفاق.
أما بعض التجار فهم مستجدون النعمة.. عاشوا في الجوع والفقر.. فلما أعطاهم الله المال.. وشبعوا.. أصبحوا لا يعرفون الإنفاق في سبيل الله.. ولا يعرفون الزكاة.. بل يتهربون دائماً من الإنفاق ومن الزكاة.. لأن الجوع لديهم جوع نفسي.. آثاره مازالت باقية في نفوسهم وفي وجدانهم.. فهم جائعون للمال فقط.. وطبعاً وبدون شك سيتركون هذه الأموال التي جمعوها وسيتركون هذه البيوت والعمارات والعربات لتكون ملكاً لغيرهم.. يفسدون بها في الأراض.. كما يرى الجميع الآن ويشاهد الجميع الفساد في الارض من الذين ورثوا الأموال والقصور عن بعض التجار والذين كانوا يجمعون الأموال بشراهة وبطمع وجشع وأنانية وحب للمال.
اللهم أجعلنا من المنفقين في سبيل الخير.
ولا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد والشكر والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى - آمين
كيف الرجوع بلا شراع ** يا من قرعتي طبول الوداع
ebnalsudan