الحبيب ابو آمنة لك التحية كلام ينقش بالذهب وفعلا هذا كان حالهم فكيف لو رأي هؤلاء حالنا اليوم ولا شك إِن من أَهداف ديننا الحنيف تعويدنا مكارم الأَخلاق، وأَفضلِ الصفات، لما في ذلك من صلاح المجتمع الإسلامي وتقويِة أواصر المحبة والأُخوة بين المسلمين، مما يكفل لنا العزة والسعادة ورغد الحياة.
من هذه الصفاتِ الحميدةِ معاملة الناس بالعدل بحيث لا يكون بيننا مظلوم يتأَلم مما حاق به من ظلم، والتحدث إِليهم بصدق وأَمانة حتى يكونوا على بصيرة من أُمورهم، والوفاء بالوعد حتى نيسر لهم أُمور معاشهم. فإذا إلتزمنا بتلك الصفات السمحة التي وصانا بها الرسول الكريم فيما قاله عليه الصلاة والسلام: " مَنْ عَامَلَ النَّاسَ فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ، وحدَّثَهُمْ فَلَمْ يَكْذِبْهُمْ وَوَعَدَهُمْ فَلَمْ يُخْلِفْهُمْ، فَهُوَ مَنْ كَمُلَتْ مُرُوءَتُهُ، وَظَهَرَتْ عَدَالَتُهُ، وَوَججتْ اخوَّتُهُ ) كلم مجتمعنا وصارنا عباد الله اخوانا وشاعت الفضيلة في مجتمعنا والله نسأله التوفيق والسداد ومحبة بعضنا .