خالد الشيخ عطا المولى شرفاوى نشيط
عدد الرسائل : 51 تاريخ التسجيل : 12/02/2009
| موضوع: هدية لحبابيبنا( بأبها) البهيه ـ وللجميع الثلاثاء مارس 10, 2009 2:04 pm | |
| أنفاسُ أبها .. مصطفى سند
للقادمينَ عُيونُ الريحِ .. فاستـترى فإنّ عَرْفكِ يُغنيني عن النظـرِ قد جئتُ أحملُ يا "أبها " دمي ورقاً وأحملُ النيلَ ذا الْجنَّاتِ والثَّمَرِ لَوْ لَمْ يكُنْ مُستهاماً نيلُ عِزّتِنا ما كان يهتاجُ عُنْفَاً ساعةَ الخطَرِ ذو رقَّةٍ صاغتِ الأملاكُ جوهَرَها كسَتْ مرائيهِ أشكالاً مِنَ الصُّوَرِ لكنَّهُ النَّارُ .. يغلي في شواطئه عصفُ الرِّاح وتعوي أفرعُ الشّجَرِ إنْ مَسَّ قطرة ماءٍ منه مُلتبسٌ أوْ شاغلتهُ طُيوفُ الليلِ في السَّحـرِ أوْ هامسَتْ قمراً ألقَى ضفائـره على (الرِّياضِ) عيون العاشق الحَـذِرِ وجهانِ من صفوةِ الأعراقِ قد ومضا على أُهيلهما من صفوة البشرِ " أبها " .. وألمح باباً دونه سفرٌ في العَودِ منه إلى " شمسانَ " بالسَّفرِ بحرٌ ولكنَّه تحلو سباحتُه في زورقٍ من رؤى التاريخِ مُنحـدرِ كأنّ أعينها .. والغيم يلثمها عشقاً .. درارٍ زَهَت في مكوكب القمـرِ ذابتْ خُطاي وما ذابتْ مقاصِدُها بادٍ هوايَ وما قلبي بمُنْكَسِرِ نشوانَ أغرقُ في نورٍ وفي دَعَةٍ في رحمةِ اللهِ والقرآنِ والسُّورِ ما كان أسعدني أرقَى إلى أُفـقٍ للكاسرينَ حدودَ الخوفِ والحَـذَرِ للسائرينَ وعينُ اللهِ تحرسُهـمْ في سكَّةِ العزِّ والأمجاد والظَّفـرِ للحافظينَ حدود اللهِ تذكـرةً بيضَ النواجزِ عندَ الصَّفْوِ والكَـدَرِ مجاهدينَ .. ومقدامين أعينُهمْ بالعزمِ تنضحُ .. بالإقدامِ .. بالفِكـرِ إنّ الفرادةَ يا "أبها " هنا نفـسٌ في الروحِ منكِ وفي التاريخِ والسِّـيرِ أميرُكِ الفَذُّ .. والأسماعُ مرهفةٌ يُزْجى القريضَ عناقيداً من الدُّرَرِ فللكمالِ سقوفٌ ليس يُدركها إلاّ الكمالُ .. وإلاّ أنبلُ البشرِ يا ابنَ الأشاوس يا صوتَ الكمالِ أنا في ربْعِ أهليك هلْ تلقى صَدَى خـبري ها أنتَ ذا تنسجُ الأشعار ملحمةً تزكو مطالعُها في خاطرِ الوترِ مرحى " لأبهاك " ترضى فهي واثقةٌ أنْ سوف تخلدُ في الأخبار والأثـرِ للقادمينَ ربيعُ الحبّ فانتظري دفءَ المغاربِ أو ترنيمة السَّحرِ والإستواءَ الذي جئنا بنكهتهِ على الصدورِ دواويناً من الذِّكَرِ فرحلةُ الحبِّ جادتْ في مواسمها كلُّ الرياحِ الْجنوبياتِ بالمطرِ رؤَى الجزيرةِ زاد اللهُ روعتَها تنثالُ في خلدي برَّاقةَ الصُّـورِ يا عينُ قَرِّي .. ويا أشواقي انْحسـري محبوبتي ملءَ حِضْني .. ملتقى بصـري
| |
|