يحكى إنه فى قديم الزمان كان هناك شاب يحب فتاة حبا فظيعا. ولكنها لا تبادله الشعور . وكان فى مدينتهم حفلة كبيرة ستعقد وسيحضرها جميع اهل المدينة فقرر أن يصارحها بشعوره فى هذه الحفله . وعنما اتى موعد هذه الحفله توجه إليها وطلبها للرقص ولكنها أبت وطلبت منه إذا كان يريد أن يراقصها فعليه أن يأتى إليها بورده حمراء . وكان وقتها لا يوجد فيه أى ورود حمراء فتنحى جانبا لوحده حزينا وهو يفكر كيف يجيب طلبها . وفى شروده مر عليه عصفور صغير كان صاحبا لهذا الفتى فسأله ( مالى أراك حزينا يا صاحبى ) . فأجابه : إنا قد طلبت من صاحبتى مراقصتى ولكنها رفضت حتى أتى إليها بورده حمراء
العصفور فى دهشه : ومن أين لك ورده حمراء فى هذا الوقت ؟
الفتى : لا أعلم يا صديقى . ولكن يجب أن أعثر على واحده..
إنصرف العصفور وهو حزين لحزن صديقه وقرر أن يأتى إليه بورده حمراء [بأي ثمن.. فطار حتى رأى شجرة ورد بيضاء فأقترب منها :
العصفور : السلام عليكم أيتها الشجره . ألا تعرفين مكان ورده حمراء .
الشجره :ولكن الوقت ليس وقت ورد أحمر
العصفور : أعلم . ولكـــ!ـــن فيها مصدر سعاده لصديقى العزيز . وحكى لها ما جرى
الشجره : هناك حل واحد
العصفور : ما هو؟
الشجره :أن تقطف منى ورده ثم بشوكى تجرح قلبك وينزل دمك على الوردة فتتخصب باللون الأحمر .
العصفور بلا تردد: انا أوافق على هذا ما دام فيه سعاده لصديقى
وبالفعل تم الامر وتحامل العصفور على جراحه وطار إلى صديقه ومنحه الورده الحمراء ومن فرحة صديقه أخذ الورده وذهب إلى حبيبته بدون ان يشكر العصفور . ولكن ما إن إقترب منها حتى وجدها تراقص فتى أخر فسقطت الورده منه تدوسها الاقدام ومات العصفور الصغير بدون حتى أن يسمع كلمات شكر من الفتى وراحت تضحيته .
ومن يومها يرمز الورد الاحمر إلى الحب والوفاء